حل المشكلات بطريقة إبداعية

يرجع الإهتمام بموضوع حل المشكلات الإبداعي إلى منتصف القرن الماضي ويعد أوسبورن من الأوائل الذين وضعوا أسس هذه الاستراتيجية، إذ أنشأت مؤسسة ” التربية الإبداعية ” عام 1953 ، في جامعة ولاية نيويورك في بافلو لنشر أفكاره، وتشجيع الدراسات حول البرامج التربوية التي تعمل على تدريب الإبداعية.
ويقوم حل المشكلات الإبداعي على التوازن والتكامل بين التفكير الابداعي والتفكير الناقد، فالتفكير الابداعي ينصب على توليد علاقات ذات معان جديدة ومفيدة، ومن خلاله ندرك الفجوات والتحديات والمصاعب، ونفكر في احتمالات متنوعة وغير عادية ، والتفكير الناقد ينصب على تحليل هذه البدائل وتقييمها وتطويرها، وفي أثناء التفكير الناقد نستعرض الأفكار، ونختار أحد الاحتمالات وتدعمها، ونقارن بين البدائل المختلفة، وننتج البدائل ونحسنها، من أجل التوصل لحكم صائب وقرار ذي فعالية، فتوليد العديد من الأفكار لا يساعد وحده على حل المشكلة. وكذلك فإن تحليل عدد محدود من الآراء وتقييمها، لا يتيح الفرص في الوصل لحل مناسب، لذلك يكون التكامل بين التفكير الإبداعي والتفكير الناقد هو الأمثل.
ويعرف حل المشكلات الإبداعي بأنه : اتخاذ القرار الإبداعي والبدء بالتفكير والتأمل فيما يمكن أن يكون، واستشراف النتائج والتوقعات، واختيار أفضل البدائل وتطويرها بوعي دقيق.
عملية حل المشكلات الإبداعي تتضمن أربعة مكونات رئيسية:
1. فهم التحدي.
2. تطوير الأفكار.
3. التحضير للإنتاج.
4. التخطيط لأسلوب العمل.
ويتألف برنامج حل المشكلات الإبداعي من ثلاث مراحل رئيسية :
المرحلة الأولى : فهم المشكلة
• إيجاد الثغرات، من خلال تحديد القضايا والتحديات التي تحتاج إلى التركيز على أهم التحديات التي تحتاج إلى متابعة.
• وإيجاد المعلومات من خلال فحص الكثير من مصادر المعلومات من وجهات نظر متنوعة، وتحديد البيانات الرئيسية والأكثر أهمية.
• إيجاد المشكلة من خلال تطوير طر متعددة ومتنوعة وغير عادية لتحديد المشكلة وتعريفها، واختيار وصياغة المشكلة المحددة
المرحلة الثانية: توليد الأفكار
• إنتاج أفكار متعددة ومتنوعة وغير عادية.
• تحديد الأفكار التي تحتاج إلى تطوير واستخدام.
المرحلة الثالثة: التحضير للعمل
• إيجاد الحلّ من خلال تنظيم الأفكار والحلول الأكثر قوة ، وتحليلها ومراجعتها من خلال مزج وتقييم وتدريج الحلول ضمن الأولويات واختيار أقواها.
• تقبل الحل من خلال المصادر الداعمة وتحديد الخطط المرجوة لتنفيذ الحل المختار ومن خلال صياغة خطط محددة للوصول إلى الدعم وتنفيذ الخطة وتقييم العمل.

عن الكاتب