لماذا يتابع العملاء منتجاتهم المفضلة على الفيس بوك؟

لماذا يتابع العملاء منتجاتهم المفضلة على الفيس بوك؟

لماذا نتابع صفحات العلامات التجارية على فيسبوك

بلغ موقع الفيس بوك من الأهمية مبلغه حتى أنه أصبح يجلب أعداد كبيرة للزوار من مواقع البحث، وكما أشارت المقولة القديمة: الفيس بوك هو الانترنت، فهذا ما يحدث فعلياً الآن، وقد بلغ عدد المنضمين لموقع الفيس بوك ما يفوق 1.2 مليار شخص، حتى لو غضضنا الطرف عن عدد الحسابات المزيفة وغير المستخدم منها فإن الفيس بوك قد بلغ نسبة الــ 17% من سكان الأرض.

وبعد البحث والاستقصاء عن الأسباب التي تجذب لمتابعة صفحة شركة أو علامة تجارية معينة على الفيس بوك، فقد أمكن تلخيص خمسة أسباب لذلك، وهي:

أولاً: التخفيضات والعروض والهدايا :

عدد كبير من متابعي الفيس بوك يهتمون بمتابعة صفحات الشركات والماركات لمعرفة مواسم التنزيلات، والعروض الخاصة، والترويج ، وهم بالفعل مهتمون بمعرفة الصفقة الأكبر لهم في المميزات أو الهدايا. ويتابعون هذه الصفحات لتوقعهم أنها ستشير لهم قبلها بوقت كافِ ليستعدوا لهذه الأحداث الهامة بالنسبة لهم، كما أنهم ينتظرون الكوبونات الخاصة بالخصم، والهدايا، والعينات ، والمكافئة لكونهم متابعين مخلصين لهذه الشركات والماركات عبر الفيس بوك.

وقد وجد بحث أجرته شركة eConsultancy أن فئة الإناث تفوقت على فئة الذكور في أعداد متابعة الصفحات الخاصة بالشركات والماركات على الفيس بوك، وهذا هو ما يبرر السبب الأول.

ثانياً: إبداء الولاء للعلامة التجارية/ الماركة:

هل أنت من معجبي العلامة التجارية (فيراري)؟ إذاً فلتنظم لــ 12 مليون متابع لصفحتنا الخاصة على الفيس بوك.

ماذا قد يحدث إن نشرت على صفحتك الصورة الحديثة لأخر موديل منتظر من سيارة فيراري الفخمة؟ لن تكون محب حقيقي لفيراري إن لم تتابع صفحتها الخاصة على الفيس بوك، وتنشر أخبار الماركة على صفحتك.

ماذا لو يحدث الأمر نفسه مع الصفحة الخاصة بفريق كرة القدم المفضل لديك؟ بإمكانك أيضاً تقديم إضافة بالرد على أسئلة المحبين والمتابعين للصفحة لتحصل على المزيد من التقدير.

ويعد ثاني أهم عنصر يزيد من تقدير محرك البحث جوجل  لأي موقع انترنت بعد صفحات جوجل+ هو مشاركة الروابط على صفحات الفيس بوك، وذلك وفقاً لما أشار اليه مدير شركة ال2، سكوط جالاوي.

ثالثاً: أن تكون الأول في المعرفة:

يتجه هواة العلامات التجارية والشركات أو الفرق بأن يكونوا أول من يحصل على أي مستجد في الأخبار المرتبطة بما يفضلون، كتاريخ تقديم الطراز الجديد، أو الموعد الخاص بالعرض المقبل، وهل هناك مدير تنفيذي جديد سيتولى الأمور؟ هل هناك رقم قياسي حديث؟ هل بلغت ارقام مبيعات منتج ما أرقاماً غير مسبوقة تنافس في السوق؟

مهما كان الخبر فالهواة والمهتمون يريدون معرفته أولاً من الصفحة الرسمية مباشرة، وعلى أي صفحة تريد كسب ثقة المتابعين أن تلبي هذه الرغبات المُلحة.

رابعاً: ترك اقتراح، ملاحظة أو شكوى:

عندما يزيد اهتمام الهواة بمنتج أو خدمة معينة، فإنهم يحرصون على معرفة أي مشكلة قد تواجه هذه الخدمة، ومن الواقع العملي لتجربة ترك شكوى على صفحة الفيس بوك فإنك ستحصل على رد فعل أسرع من أن تترك هذه الشكوى على البريد الالكتروني، وهذا طبيعي لكون أي شركة محترمة لا ترغب أن تكون صفحتها انعكاس لسوء المنتج أو الخدمة، ولهذا فهي تسارع بالرد بكرم بالغ حتى لا يحدث تراجع او مصيبة إعلامية بتبادل الخبر عن المعاملة الغير لائقة لمشتكي، أو تجاهله فتنخفض تبعاً لذلك مبيعاتهم.

خامساً: التسوق عبر صفحات الفيس:

لا تزال الآراء حول جدوى البيع عن طريق صفحات الفيس مختلفة، فأمام كل قصة ناجحة قصة فاشلة، ووفقاً لبحث أجرته شركة ال 2 الأمريكية في نيويورك فإن الشركات الصغرى لها النصيب الأوفر في تحقيق الربح في البيع عن طريق صفحات الفيس بوك، بينما لم يكن التوفيق حليف شركات التجزئة الكبرى، الأمر الذي جعلها تتوقف عن البيع وجعل صفحات الفيس بوك مكان تواصل مع العملاء ليس إلا. وعلى ذلك يمكننا القول بثقة أن عدد مرتادي صفحات الفيس بوك من اجل التسوق هو عدد قليل في تزايد مضطرد، وهذا توجه مستجَد على أي مدير تسويق او مبيعات أن يراقبه عن قرب حتى إذا ما انتشر الأمر واصبح في عالم الصيحات والموضة يمكنه اللحاق به والمواكبة.

ووفقاً لما أشار إليه جيم أوهارا مدير شركة Ecwid فلقد زادت مبيعات المتاجر على صفحات الفيس بوك بنسبة 267% في الربع الرابع من العام 2012م .

عن الكاتب