ما هي الهندرة ؟

قد تبدو كلمة الهندرة غريبة على أسماع الكثير منا ولا غرابة في ذلك فهي كلمة عربية جديدة مركبة من كلمتي هندسة وإدارة وتعني اعادة هندسة العمليات الإدارية وهي تمثل الترجمة العربية لكلمتي  Business Reengineering

وقد ظهرت الهندرة في بداية التسعينات وبالتحديد في عام 1992م ، عندما أطلق الكاتبان الأمريكيان مايكل هامر وجيمس شامبي الهندرة كعنوان لكتابهما الشهير (هندرة المنظمات ) ومنذ ذلك الحين أحدثت الهندرة ثورة حقيقية في عالم الإدارة الحديث بما تحمله من أفكار غير تقليدية ودعوة صريحة إلى إعادة النظر وبشكل جذري في كافة الأنشطة والإجراءات والاستراتيجيات التي قامت عليها الكثير من المنظمات والشركات العاملة في عالمنا اليوم.

وإذا طلب منّا تعريفاً موجزاً بسيطاً لمصطلح (الهندرة)، فإننا نجيب بأنه : البدء من جديد ، أي البدء من نقطة الصفر ، وليس إصلاح وترميم الوضع القائم ، أو إجراء تغييرات تجميلية وتترك البنى الأساسية كما كانت عليه . كما لا يعني ترقيع ثقوب النظم السارية لكي تعمل بصورة أفضل ، وإنما تعني التخلي التام عن إجراءات العمل القديمة الراسخة والتفكير بصورة جديدة ومختلفة في كيفية تصنيع المنتجات أو تقديم الخدمات لتحقيق رغبات العملاء.

خصائص الهندرة:

  • هي إعادة البناء من الجذور وتختلف تماماً عن أساليب التطوير الإداري التقليدي كالإصلاح والتجديد وتركز على العمليات الإدارية لا على الأنشطة
  • وتهتم بالنتائج وحاجات المستفيدين والعملاء.
  • تقوم على هيكلة العمل كوحدة كاملة.
  • تقوم على نقد أنشطة الرقابة والمراجعة بصورتها التقليدية لان تكلفتها تفوق قيمة نتائجها.
  • تميل للرقابة اللاحقة وتقليص ضوابط الرقابة السابقة.
  • الاعتماد بشكل أساسي على تقنية المعلومات.

ومن ثم يمكن القول بأن الهندرة في أبسط معانيها تتمثل في:

1-التخلص الجذري من العمل الورقي وذلك من خلال استخدام أنظمة وبرامج الحاسب الأعلى وكذا التخلص من :

أ – الهياكل التنظيمية المعقدة .
ب- الأساليب والإجراءات الإدارية.

2- تحليل انسياب الأعمال الخاصة بالمنتجات والخدمات ذات القيمة الاستراتيجية وذلك بالتخلص من الخطوات الغير ضرورية .

3- تقديم الدعم للإدارة العليا .

4 – ابتكار أساليب عمل جديدة .

5- التركيز على العمليات وليس على الإدارات .

6 – بناء فرق العمل الجيدة وتقديم الدعم الكامل لها مع إعطاء درجة عالية من الاستقلالية لهذه الفرق .

7 – التخفيف من حدة مقاومة العاملين عند الرغبة في إدخال تغيرات على إجراءات وأساليب العمل داخل التنظيم .

ونذكر هنا قولا لأحد خبراء الهندرة يقول فيه :  ” المتفائل يرى الكأس نصف ممتلئة ، المتشائم يراها نصف فارغة، المهندر يرى فيها زجاجاً فائضاً عن الحاجة “.

عن الكاتب