أهلاً بالناجحين الحقيقيين

بسم الله الرحمن الرحيم

به نبدأ ومنه نستمد العون وعليه نتوكل ولا نرجو غيره لتوفيقنا في أهدافنا.

فطر الله سبحانه وتعالى الناس وجعلهم متفاوتين في طموحاتهم وآفاق فكرهم، فتجدك تقابل في حياتك أشخاصاً لديهم طموح بلا عمل يصح أن نطلق عليهم (الحالمين) وهم الذين يريدون أن يصلوا السحاب وهم نائمون، وفي المقابل نجد أناساً فهموا قواعد الطموح ومقوماته واجتهدوا في تطبيقها ليصلوا إلى مآربهم.

وما نود الإشارة إليه هنا في هذه التدوينة الأولى من قبل المستشار لـ تطوير الأعمال، كعنصر أساسي يجب أن نعيه جميعاً ويعيه كل مدير حريص على تطوير الأعمال، أن طريق النجاح (حتى لمن يسلكه ويجتهد فيه) ليس ممهداً لكل من يسلكه، بل إنه محفوف بكثير من الأخطار المحدقة من أعداء النجاح – المتوقعين والغير متوقعين – على حد سواء، ومقترنٌ به كثيرٌ من العُقد التي لم ندركها أثناء التنظير وقبل البدء العملي في المشاريع، بل فاجأتنا مصائب وطوام كادت أن تكسر ظهورنا في بداية الأمر، فسقط من سقط، وأكرم الله بمنه من تمسك بظهر جواده وصمد فوقه ليكمل المسير معلناً بكل شجاعة أنه مستعد لتحمل كل ما يخبئه له المستقبل من صعابٍ أصبح بعضهم يتلذذ بها ويحولها إلى تحد سافر ليقوي بها قدراته وإمكانياته.

  فأغلبنا قد مر بتجارب تجارية، حتى المستشار قد مر بعشرات التجارب من مرحلة الصفر (المخاض) حتى مراحل متقدمة من النجاح ومن الفشل في بعض الأحيان، مروراً بجل الإدارات (إدارة التسويق – التطوير  – المبيعات – شؤون الموظفين – الإدارة التنفيذية..) ومع كل تجربة مهما كان تقييمنا لها يجب أن نخرج دائماً منتصرين بالدرجة الأولى بما تكوّن لدينا من مخزون معرفي جديد مبني على الغوص الفعلي في دوامة العمل بعيدين عن التنظير، متكفلة هذه التجربة بأن تقوي إمكانياتنا للمضي قدماً لإنجاح ذات التجربة أو كسب نجاحات أخرى في تجارب جديدة، وكل ذلك سيتحقق بإذن الله إن أحسنا النظر إلى تجاربنا بإيجابية وتوظيفها بكفاءة وذكاء.

وهنا نهمس في أذن كل من خسر أو فشل في مرحلة معينة من حياته – فشلاً جزئياً أو كاملاً – ، بأن ذلك ليس عيباً ولا ضعفاً، حيث أنها حصلت نتيجة عدم إلمام كافي بمكونات تلك المرحلة ومتطلباتها، بل يمكننا القول بأن هذه الخسارة وهذا الفشل يمكن تسخيره ليكون بداية نجاح مبهر – بإذن الله – كما حصل مع كثير من رجال الأعمال الناجحين حول العالم –سيتم ذكر بعض قصصهم لاحقاً بإذن الله – .

وبالتأكيد فإن حوارنا الحالي واللاحق هو موجه فقط للناجحين الحقيقيين، الذين كابدوا وتحملوا في سبيل تحقيق آمالهم وطموحاتهم. ونقول هنا باسم فريق عمل المستشار لـ تطوير الأعمال ، أننا نطمح أن نكون أيضاً ناجحين حقيقيين في تقديم حلول إبداعية لزيادة نجاحاتكم – فوق التي حققتموها بأنفسكم – وذلك بوضع أيدينا بأيديكم آملين أن نحقق سوياً ما تصبون إليه من طموحات.

فأهلاً بالناجحين معنا.

المستشار لـ تطوير الأعمال ، قام بتطوير العديد من المنشآت السعودية – المتوسطة والكبيرة – ذو تواصل كبير مع آلاف المنشآت الأجنبية المتخصصة بـ تطوير الأعمال و تطوير الشركات، ولديه العديد من الإنجازات في هذا المجال (تطوير الشركات) باستخدام أفكار إبداعية غير مسبوقة.

عن الكاتب