عادات تسرق منا السعادة

10 عادات تخطف منا بريق السعادة

1. الاهتمام بمشاكل الآخرين على حساب نفسك:

قد تكون صادفت العديد من قصص النجاح، وقد تكون أيضاً حفظت وقائع القصص بالترتيب، لدرجة انشغالك عن نفسك وعن الخُطى الحقيقية التي تحقق نجاحك. قد تكون أقررت في نفسك أن ما تملكه من إمكانيات هو كافِ لصنع نجاح حقيقي، لكنك لم تنطلق بعد للاستفادة من تلك الإمكانيات وتجسد نجاح واقعي.

عليك أن تدرك ذلك، وتُكف عن الاهتمام بقصص الغير، وتُوجه جُل تركيزك عليك وعلى نجاحك. عليك أن تستهلك بحكمة وتنتج بشكل ملحوظ، وأن تُقدر أفكارك وتنطلق بتنفيذها، وتتعلم من النتائج. توقف عن السماح للآخرين أن يفكروا نيابة عنك، ويضعوا القرارات بدلاً منك، ليتحدثوا وتسكت أنت.

لتقترب من هدفك ولتصنع قصة نجاح عليك أن تدفع كل ما يثقلك بلا جدوى، أن تدفع كل ما يشتت تركيزك ويسرف تفكيرك بغير فائدة، وركز فقط على كل ما يعطيك دفعة للأمام.

2. التأمل في والوصول لأسطورة الكمال:

عليك أن تعي أن وقت الوصول للكمال هو وقت غير موجود، والمتوفر هو ما تصنعه بنفسك أنت مع تدبير الله، أي مهما فعلت سيظل هناك عقبات. تقبل الأمر وتعايش معه فكل ما تستطيع تقديمه بشكل فعلي هو تطوير إمكانياتك وتحسين كم مرونتك، لتُقدم الحلول السليمة للمشكلات وتتجاوز الصعوبات. وعليك أن تعي أن النجاح لا يتجسد في اللحظة التي تبلغ فيها الكمال، لكن النجاح يتجسد بتطوير العقل ليتعامل مع كافة المشكلات والظروف عن طريق الاستفادة من الموارد المتوفرة.

3. العمل من أجل المادة فقط:

هذا ما ينطبق على شريحة كبيرة من الناس، البحث عن عمل من أجل الراتب، والذي يترتب عليه مقاومة النفس قبول ذلك، حيث تبدأ برفض الأمر، ويحاوطها الشعور بأنها في سجن، وتبلغ مرحلة الملل من العمل، لذا أجعل هدفك أعظم من المادة، كتقديم الفائدة للناس، تقديم تطوير ملموس في أي مجال كان، تقديم إنجازات تُضيف للبشرية، أعمل على تقديم نجاحات تُخفف آلام البشر، توصلهم للبهجة والسرور.

قف مع نفسك وفكر، لعملك النصيب الأكبر من سنين حياتك، وهذا كافِ ليجعلك تطور من تفكيرك وتجعل من عملك هدفاً وسمو بجانب الفائدة المالية العائدة. أبدأ بتطوير الفكرة لتكون مُستمتع بالإنجاز ولتسعد به.

4. جعل مشاعرك بؤرة للكراهية:

الكُره لا يعالج الكُره، بل التسامح والعفو عند المقدرة كما وصى ديننا الحنيف. عملك على التمسك بالذكريات الحزينة والتعايش معها لن يُضيف لك ولن يُفيد، وسيصل بك الأمر لتكون ملاذاً للحزن وسيشغل جزء مُتأصل من ذهنك إن لم تتداركه، لا تكن قوة جاذبة للطاقات السلبية من الكره والحزن والتعاسة، بل اجعل تلك المشاعر خلفك وامضِ قدماً، تغلب عليها بالذكريات الأجمل لتعيش البهجة والفرح والسعادة.

5. التمسك بالخوف والقلق:

إذا تصفحت الأوراق الماضية من سنوات عمرك وتوقفت عند ما كنت تخشاه وتخاف حدوثه بشده، فسترى أن أغلب تلك المخاوف لم تكن مبنية على مبرر يستحق ولم تتحقق، بل حرمتك متعتك بتفاصيل الحياة، وهذا ما ستراه بوضوح مع تقدم العمر وتكرار التجارب لتقتنع في وقت متأخر أن الخوف والقلق غير مجديان، لذا قاوم مشاعر الخوف الغير مبرر، وأبدأ حياة أجمل لأنك تستحق السعادة.

6. الانتباه التام للمصاعب فقط:

هو يوم صعب؟؟ لا بأس اترك الأمر يقف هنا، لا تزيد الأمور تعقيداً، ولا تسترجع ذكريات مشكلاتك، صحيح أنه مهما اجتهدت فستواجه صعاب، لكن إن لم تكن قادر على منع حدوثها فأنت قادر على التحكم في تفاعلك معها وإتاحة المجال لها للتأثير عليك. فكر فيما يسبب وقوع المشاكل، وسُبل حلها، وأعمل على عدم تكرارها، هذا ما بوسعك. تعلم من المشكلات التي تقع بها وتقدم في طريقك، لا تجعل المشكلات التي حدثت تعيقك وتسلب منك متعة الوقت فما حدث قد حدث، كن إيجابياً فقط.

7. انتظار السعادة العابرة لا السعادة الباقية:

للسعادة نوعان، أحدها يأتي ويرحل سريعاً وهي السعادة الحسية التي تكون عبر الأمور الملموسة المرتبطة بالمادة كشراء شي جديد كنت ترغب به. أما السعادة المعنوية فهي السعادة الباقية مدة أطول، وهي سعادة تنبع من الداخل من الشعور بالرضا. السعادة المادية هي أمر يشبه تأثير المسكنات الطبية، تهب السعادة المؤقتة، وقد تستدعي الإحباط بعدها بسبب سرعة رحيلها. أما السعادة النابعة من الداخل تأتي من تجاوز العقبات، وفك عقد المعضلات، هي لذة تتحقق ببلوغ الغايات، بتنفيذ الخطط المرسومة، بتحسين ظروفك وأحوال من هم حولك.

8. محاولة بلوغ العظمة دفعة واحدة:

تُحيي فينا بعض المقالات روح الحماس لنقوم بالأمور الجبارة خلال وقت قياسي، وهذا الأمر لا تقدر على تنفيذه النفس البشرية إن لم يكن بخطوات مدروسة وفق جدول زمني ملائم لحجم الإنجاز، لأن الاندفاع الغير مدروس غير مجدي ومؤدي للفشل التي قد يقود للإحباط واليأس. ابدأ بعالمك الصغير الذي تعيش فيه أنت، مجتمعك، بيئتك، فتغيير شخص أسهل من تغيير 10 أشخاص مرة واحدة، إذا قمت بذلك بالشكل السليم فستجد أن الشخص الذي ساعدته على التغير سيساعدك على تغيير حياة الآخرين وهكذا، حتى تكون قوة إيجابية نافذة لا يمكن لشيء الوقوف أمامها. انطلق بخطوات صغيرة لكن نتائجها أكيدة وحتماً ستصل لغايتك.

9. البقاء مع أشخاص يؤذوك:

رضا الناس غاية لا تُدرك ومهما بذلت لن تحوز على قلوب الناس كافة، وهذا الأمر سيدفعك أحياناً للتخلي عن أشخاص يعيقوا تقدمك بالمشاكل والصعاب المسببين لها، والمشاعر السلبية التي يمدوك بها، ويهدروا من وقتك الكثير، لذا أنت بحاجة لتركهم خلفك والمضي قداماً في الطريق الذي يوصلك لهدفك، لتحقيق غاياتك في الحياة.

10. الإسراف في الاهتمام بالمظهر الخارجي:

بالطبع للمظهر الخارجي أهميته لكن الجوهر هو الأهم، اتظن أن الجمال الخارجي هو أمر يخفي النواقص الحقيقية والعيوب؟ أتعتقد أن شكل الطعام يجعل من اليسير غض الطرف عن طعمه السيئ؟ أو هل ترى أن الاقتناع بالشكل الظاهري يمحي القدرة على ملاحظات العيوب الكبيرة الأخرى؟، إذا كنت ترى أن من الممكن التغاضي عن الجوهر بالمظهر اليوم فلن تستطيع الإيمان بذلك غداً، وستلاحظ أن السعادة تبتعد عنك وستكون ملاذ سهل للإحباط والحزن، لأن من الممكن مخادعة من هم حولك لكن لا يمكنك خداع نفسك.