ما هو التخاطر العقلي ؟


التخاطر عن بعد

أو التخاطر الروحي وله أسامي أخرى عديدة مثل التخاطر الذهني كل هذه مسميات لشيء واحد هو عبارة عن نوع من الاتصال العقلي عند البشر بصورة غير مادية ملموسة بين شخصين بحيث يستقبل كل منهما رسالة الآخر العقلية في نفس الوقت الذي يرسلها إليه الآخر مهما بعدت أماكن تواجدهما. وبعبارة أبسط ، فالتخاطر يعني معرفة أى شخص منهما بما يدور في رأس الآخر.

ظاهرة التخاطر أقدم القدرات الإنسانية الخارقة التي عرفها الإنسان والتي يعزى إليها طريقة الاتصال بين بني البشر في العصور القديمة الغابرة كما يرى المهتمون بهذا العلم.

بالتأكيد سبق لك وتذكرت يوماً فجأة شخصاً معيناً لم تره منذ فتره طويلة ثم ما لبثت وان التقيت به في اليوم التالي ! سبق و إن شعرت بإحساس داخلي أن امراً ما قد يحدث وتناسيت شعورك ثم ما لبث هذا الأمر أن حدث ! أليس كذلك ؟؟ هذا ما يطلق عليه العلماء والباحثين.

اسم التخاطر (telepathy )

وهو انتقال أفكار و صور عقلية بين الكائنات الحية من دون الاستعانة بالحواس الخمسة او باختصار نقل الأفكار من عقل الى آخر بدون وسيط مادي. اي انه يدرك أفكار الاخرين و يعرف ما يدور في عقولهم و أيضا باستطاعته إرسال خواطره و ادخالها في عقول الآخرين .

و المحبين هم أكثر قدرة على التخاطر, خاصة بأن أرواحهم تآلفت كما يقول الرسول -صلى الله عليه وآل و سلم : (الأرواح جنودٌ مجندة ما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف) . إذن عند تآلف الأرواح تكبر الفرصة بوجود التخاطر ، ومن هؤلاء المحبين : أفراد العائلة الواحدة , الأصدقاء الحميمون, إحساس الأم عندما يكون أطفالها في ورطة , إحساس البعض بموت أحد أعضاء عائلته ، اذن فرص نجاح التخاطر مع أفراد العائلة الواحدة تنجح أكثر مِمن هم خارج محيط هذه العائلة.

ومن أمثلة التخاطر

ما نراه من الصلة الروحية بين التوائم حيث يصابون معاً بالمرض حتى ولو كانت المسافة شاسعة بينهما ولا يدري أحدهما بمرض الآخر ويصل التخاطر بين التوائم حيث يستطيع أحدهم أن يجعل توأمه يتصل به هاتفياً عندما يريد ، وذلك حدث بالفعل بقصص حقيقية.

أسس التخاطر العلمية

أثبت العلم الحديث نشاطات عديدة لجسم الإنسان لم تكن معلومة لدينا في الماضي ومن هذه النشاطات الأثر الكهرومغناطيسي للنشاط الكهربي لعقل الإنسان. ونظراً لأن خلايا المخ ترسل إشارات كهربائية فيما بينها مولدة بدورها مجالاً مغناطيسياً دقيقا للغاية ، فإن العقل عندما يكون في حاله اليقظة يصدر أشعة (بيتا)، وأشعة (ألفا) عند التأمل، و (ثيتا) عند الاسترخاء الشديد،و (دلتا) في النوم العميق . ولكن مع التطورات العلمية وكثرة الأشعة التي تصطدم بأجسامنا ضعفت قدرات الإنسان بصورة أفقدته قدرته على التخاطر وأصبح حدوثه نادراً جداً !