قصة نجاح سوق دوت كوم

قصة نجاح سوق دوت كوم..من موقع للمزاد العلني إلى العالمية

لمن دخل هذا المقال بحثا عن أفضل متخصص في مجال التسويق الإلكتروني؛ فإن افضل متخصصين بهذا المجال والذين قدموا خدمات تسويقية مميزة لموقعنا بحكم خبرتهم لأكثر من ٨ سنوات بالتسويق هم:

تواصل مباشر بالضغط هنا

أما من يبحث عن معلومات وتفاصيل تفيده بهذا المجال فإننا نسرد لكم أدناه المعلومات التي نأمل ان تفيدكم وتشبع تطلعاتكم:

تعرف على قصة نجاح سوق دوت كوم …

تحدث الرئيس التنفيذي لموقع سوق دوت كوم عن التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط قائلا، عندما أسسنا سوق دوت كوم عام 2005، لم يكن الشرق الأوسط مكانا واضحا لأعمال التجارة الإلكترونية، لكن من المؤكد أن لديه إمكانيات هائلة بسبب كبر عدد سكان المنطقة لأكثر من 350 مليون شخص نصفهم أقل من 25 عاما، لكنها أيضا منطقة متجزأة لعدد من البلدان التي بها عدد قليل من السكان باستثناء مصر، ولكل دولة عاداتها وقوانينها وأنظمة النقل والإمداد والبنية التحتية لها، وأيضا كان معدل انتشار الكمبيوتر الشخصي والواي فاي منخفض.

ومنذ انطلاق الموقع أصبح أكبر مزود للتجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط، وأيضا واحد من أسرع الشركات نمو بالمنطقة، ويعمل الموقع اليوم في سبع دول تمثل أكثر من 135 مليون شخص، ونما فريق العمل من 5 موظفين إلى 3000 موظفا، بما في ذلك مهندسو البرمجيات والمسوقين الرقميين ومحترفو مراكز الاتصال وأيضا موظفي التوصيل.

نجاح سوق دوت كوم
نجاح سوق دوت كوم

واستطرد قائلا إلى جانب النجاح المباشر الذي حققه سوق دوت كوم أوجد الفرص للآخرين، فقد توسع العديد من التجار عبر موقع سوق من خلال بيع المنتجات بعدد لا يقل عن 12 منتجا أسبوعيا حتى وصلوا إلى بيع ملايين العناصر واستلام الدولارات كل عام، وأضاف أيضا أنه غير متعجب من محاولة أمازون شراء سوق بدلا من الدخول إلى المنطقة بنفسها بشكل مباشر، وهذا نظرا لقواعدنا المثبتة وعمليات الدفع والتسليم المتكاملة مما سيسهل على شركة سوق وأمازون توسيع التجارة الإلكترونية في المنطقة معا، أفضل مما تفعله الشركات المنفصلة.

ربما تفيدك قراءة: أهم 5 خطوات لانشاء متجر الكتروني

العلامة التجارية للتجارة الإلكترونية

بدأت القصة عام 2000 عندما انضممت إلى مكتوب وهي أول بوابة إلكترونية ناجحة في الشرق الأوسط، وذلك بعد أن درست الهندسة في بوسطن بمنتصف التسعينيات، وأضاف، شاركت في عدد قليل من الشركات الناشئة رقميا، وكان لمكتوب مستقبلا واعدا لكونه البوابة الوحيدة التي لا تطلب من مستخدميها إجادة اللغة الإنجليزية.

في ذلك الوقت كانت ياهو وغيرها من البوابات تقوم بإجراء التجارب التجارية الإلكترونية  بالولايات المتحدة، ولقد اعتقدنا أنه يمكن تكرار هذا النموذج في منطقة الشرق الأوسط، لذلك بحثنا عن طرق لاستخدام تلك الشعبية الكبيرة لمكتوب لتحويلها إلى عمل تجاري إلكتروني لنوع ما، وبالرغم من مثالية مكتوب في مساعدة الأفراد على التواصل، فقد توصلنا بعد عدة مشروعات إلى أنه ينبغي لنا إنشاء موقعا تجاريا منفصل.

إن المستخدمين الذين استخدموا مكتوب أرادوا فقط التواصل أو العثور على المعلومات، ونادرا ما كان يقوم أحدهم بالشراء، والذي يكون عميلا غير دائم، لذلك قررنا أن يكون موقعنا التجاري له علامته التجارية وهويته الخاصة.

في عام 2006 تم شراء اسم نطاق سوق دوت كوم، وسوق إشارة إلى مسقط رأسي حلب حيث تشتهر الأسواق وأنشأنا مكتبنا في دبي بالإمارات المتحدة، وكانت الإمارات بالفعل تمتلك عدد متزايد من المستهلكين الشباب الذن يتمتعون بذكاء تكنولوجي.

أضاف أيضا، أطلقنا سوق دوت كوم كموقع للمزاد العلني، على غرار موقع إيباي ثم بدأ التنوع في قطع السيارات والعقارات الممصنفة، وتم إطلاق الموقع على الفور، ثم تم توسعة الموقع إلى المملكة العربية السعودية، ثم نما العمل بشكل سريع، وبحلول نهاية عام 2009 أصبحنا مستقلين عن مكتوب، كما كنا نسجل معاملات مزاد تصل قيمتها إلى أكثر من 3 ملايين درهم إماراتي شهريا، أي ما يقرب من مليون دولار أمريكي، ولكن سرعان ما أصبح واضحا أن آفاق النمو أصبحت محدودة.

أصبح الاعتماد متزايد على الهواتف الذكية أكبر وهذا يعني أن الكثير من المستخدمين يستخدمون الإنترنت عبر الهواتف بدلا من الكمبيوتر المحمول، مما جعل علينا تحويل سوق إلى تطبيق أيضا بدلا من كونه مجرد موقع ويب، وأصبح أهمية هذا الانتقال واضحا الآن، لكن في عام 2010 اتخذ التسوق عبر الهاتف المحمول مفهوما جديدا وتم إطلاق أول تطبيق لنا عام 2012، والآن أصبح أكثر من 70% من زياراتنا تتم عبر الهاتف الذكي.

التبديل بنظام B2C

تحولت سوق دوت كوم إلى شركة بنظام B2C عام 2010بعد انضمام وسام داوود إليهم والذي كان يعمل في إيباي، وقال أيضا أنهم لم يعودوا يديرون المزادات والإعلانات المبوبة، بالرغم من جمعها أكثر من 80% من أعمال الشركة، وشكلت مبيعات السعر الثابت نسبة 20%، وهنا كان التحدي في تحويل موقع الشركة من موقع عادي للتجار والعملاء يجدون من خلاله كل ما يريدون إلى موقع تصنف فيه البضائع بوحدة المخزون بمقدار نصف مليون وحدة من وحدات المخزون.

بدأ الأمر بقوة عام 2010 في مصر، ثم سرعان ما انتقل إلى مناطق جغرافية أخرى، وبالرغم من فقداننا معظم حجم معاملاتنا في يوم وليلة حينما أغلقنا الموقع الخاص بالمزادات، تم تعويض ذلك في غضون ستة أشهر، ثم بدأت الإيرادات تتضاعف كل ستة أشهر.

بالطبع كان تبديل النمط لا يخلو من التحديات، لكن لم نواجه أي مشكلات في الحصول على عملاء فرديين، وذلك بفضل نجاح الموقع في انطلاقته الأولى كموقع مزاد، لكن الحصول على تجار التجزئة لتسجيل الدخول لم يكن أمرا سهلا، لذلك بدأنا مع الشركات الصغيرة، والتي كانت أكثر استفادة من التجارة الإلكترونية، وأيضا سرعان ما اكتشفت الشركة أن منح التجار الفرصة للوصول للعملاء فقط لم يكن أمرا كافيا، ولكن على سوق دوت كوم أن يساعدهم في الدفع والتسليم أيضا، وأضاف لكلامه قائلا: نجاحنا في مواجهة هذا التحدي هو أمر أساسي لقصة سوق دوت كوم.

أثناء إطلاقنا لموقعنا المجدد للتجارة الإلكترونية في الإمارات العربة المتحدة تلقيت مكالمة من أحد التجار الذي يستخدمون سوق دوت كوم  والذي أراد أن يعرف إن كنا جادين فيهذا الأمر، وهو ما صدمني بشكل غريب، وكنت أعمل ليلا نهارا في مكتبي مع فريقي لتحقيق الانتقال، لذا دعوته للمجئ واللقاء معنا.

وقال: كنت مهندسا بتروليا، اعتدت أن أجني أكثر من 10 آلاف دولار شهريا ومع ذلك، منذ حوالي عام بدأت استورد الساعات وأبيعها في السوق، مما جعلني أنجح لدرجة تخليت فيها عن العمل في البترول، لذلك أردت أن أتأكد من جديتكم وأنكم ستقدمون على هذا الانطلاق.

لم استطع النوم في هذه الليلة حينما غرقت في آثار كلماته، ففي الطبيعي يعمل سوق على تمكين الشركات الأخرى، وهذا المهندس هو أحد الأشخاص الذين جعلوا أنفسهم متداولين مستقلين عبر موقعنا، لكن من الصعب أن تواجه العواقب الإنسانية لقرارات عملك.

طرق الدفع في المتاجر الالكترونية

لم يكن الدفع يمثل مشكلة كبيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد كانت البطاقات الإئتمانية متوفرة على نطاق واسع ويمكن استخدامها عبر الإنترنت، لذلك كان كل ما نحتاج إليه هو إيجاد الوسيلة لأخذ المدفوعات عبر الإنترنت، لكن في حالة أردنا التوسع في بلدان أخرى مختلفة، فعلينا اختيار طرق دفع بديلة  ومنها الدفع عند الاستلام، وتعد المملكة العربية السعودية من أكبر مناطقنا الآن، وتلك الطريقة تستخدم أيضا بالرغم من أن استخدام بطاقات الإئتمان التي تحمل فائدة أصبح الآن متوافقا مع الشريعة وأحكامها، لكن العملاء لا يزالون يفضلون الدفع نقدا، خاصة في مصر، وهنا إذا اقتصرنا على استخدام البطاقات فقط، وهو ما سيمنح الكثير من الشركات الأخرى الفرص للنمو والتقدم بعد حل تلك المشكلة.

وكان أكبر التحديات عند تصميم البرنامج هو التحقق من الحسابات، لأن السوق سيتعين عليك التعامل مع العديد من البنوكالتي تعمل ببنية تحتية مختلفة لتكنولوجيا المعلومات، ومع ذلك تمنح سوق دوت كوم جميع العملاء تجربة موحدة، لذلك قررنا اتباع نظام الدفع الخاص بنا باعتباره مشروعا متميزا بدلا من إجراء مجرد مشروع تطويري داخلي آخر.

لقد توقعنا أن نحصل على منتج أفضل يمكن العملاء من الدفع بشكل أسرع من خلال استغلال طاقة وإبداع رواد الأعمال من الشباب، واعتقدنا أنه بإمكاننا أن نصبح مغناطيسا لتلك المواهب التي انتشرت في الشرق الأوسط، وفي النهاية جعلنا شركة الدفع شركة الدفع تابعة لنا بقيادة عمر السعودي وهو عضو رئيسي في فريق سوق دوت كوم منذ إطلاقها تحت علامة باي فورتوأصبحت الزود الرائد للدفع في الشرق الأوسط منذ ذلك الحين، وتشكل معاملات سوق ما لا يقل من نصف معاملاتها اليوم.

أصبحت بطاقات الائتمان متوافقة مع الشريعة الإسلامية، لكن العملاء ما زالوا يفضلون الدفع نقدًا.

وفي الخطوة التالية أصبحت مشكلة إدارة المدفوعات النقدية وحاولنا في البداية جعل العملاء يدفعون قبل شحن التجار لهم المنتجات لكننا واجهنا مقاومة كبيرة منهم، حيث لازالت التجارة الإلكترونية أمر جديد في منطقتنا ولازال الكثيرين يترددون في دفع ثمن شئ لمجرد أنه أمامهم على شاشة صغيرة، ويفضلون الدفع نقدا عند الاستلام، ووربما لا يتواجد العميل للاستلام مما يتسبب في صراع بالنسبة لبعض التجار الذين عليهم تتبع التسليم والمدفوعات، ولكن على أي حال فإن معالجة النقود تستغرق وقتا مما يرفع احتمال ألا تصل الأموال إلى حساب التاجر المصرفي لعدة أسابيع وهو ما يؤدي إلى تأخر وصول رأس المال العامل، وهو أمر حرج بالنسبة للكثير من السلع الاستهلاكية سريعة الحركة.

أنقذنا من الأمر الهندسة والبرمجيات فقد قمنا بتصميم عرض رقمي للتجار والموظفين الذين يقومون بوظائف متعددة، وكلما زاد عدد المعاملات التي يقوم بها العميل زادت تكلفة المنتجات المتاحة، وعندما يحدث ذلك يقبل الموظف الساعي الدفع النقدي ويسجله على الفور عبر هاتفه ويقوم بإيداع ما حصل عليه من أموال في أحد المراكز المخصصة للفرز لديهم، ويوزع النظام المال على حسابات التجار المناسبة فورا.

ربما تفيدك قراءة: تعرف على أسعار استضافة متجر الكتروني

إدارة تسليم الطلبات

لا يوجد الكثير من دول الشرق الأوسط التي لديها رموزا بريدية باستثناء مصر، التي ورثت النظام البريدي المتطور نسبيا من البريطانيين، وهو ما يجعل تحديد المكان السكني لبعض الأشخاص بالتحديد أمر صعب للغاية، وواحد من الحلول المقترحة كان التقاط البريد من مكان محدد ثم ظهرت تطبيقات الهاتف التي أنقذتنا، فقد كان من بينها برامج الخرائط والتي يستخدمها العملاء لتحديد موقعهم الجغرافي وعندما يشتري العميل منا نتمكن من تحديد موقعه الجغرافي، مما ساعد على حل مشكلة العنوان.

وقد أدركنا أن تسليمنا سيصبح سريعا للغاية، ويساعد عملائنا أكثر من البريد السريع، وستكون فرصة لتوصيل الطلبات إلى أطراف ثالثة.

نستثمر حاليا في تطبيق التسليم “وينج” حيث يمكن للسائقين الفرديين أو الشركات الصغيرة توفير أنفسهم لعمل عمليات التسليم للتجار أو لنا، ويتيح لنا هذا التطبيق الوصول إلى برامج التشغيل، في حالة احتجنا إلى مكانا إضافيا، ويسمح أيضا لهؤلاء السائقين بإيجاد عمل خاص بهم عندما يكون سوق ليس في حاجة لهم، ويعمل بطريقة تطبيقات مشاركة السيارات، فهو لا يمتلك أصولها ولا يتحكم بها مثلما تفعل شركة كيو إكسبرس.

لقد أثبت أسلوب التوصيل لدينا مرونة كبيرة حتى خلال حدوث أي اضطرابات مثل ثورة 2011 في مصر، فقد كان بإمكان الموظفين العمل عن بعد طالما بقيت شبكة الإنترنت والهاتف المحمول تعمل، ويمكن أيضا لموظفي التوصيل الوصول إلى وجهاتهم وتجنب الصعاب من خلال التواصل عبر الهاتف، لذلك استمرينا في توصيل الطلبات حتى في أيام حظر التجوال، وعندما توقف الإنترنت لمدة أسبوع واحد لم نتمكن من العمل فيه.

قصة نجاح

عندما تفكر في قصة مثل قصتنا لابد أن تراودك بعض الأفكار التي تقول أن النجاح كان أمر لابد منه، لكن بالطبع لم يكن الأمر بهذه السهولة عندما بدأنا، حيث لم تتفهم صناديق المشروعات المحلية التكنولوجيا، وتم استثمار أغلب رأس المال في البنية التحتية، ويمكنك أن تعثر على الكثير من مستثمري مراكز التسوق في دبي ولكنهم ليسوا مثل شركات الإنترنت، لذلك كان علي البحث عن مستثمرين خارج منطقةة الشرق الأأوسط، وكان أول الداعمين لنا “تايجر جلوبال” ومقره نيويورك وناسبرز وهي مجموعة إعلامية بجنوب أفريقيا، وقد لعبت دور المستثمر الخبير في مشورتنا التي كنا بحاجة لها.

خلال العامين الماضيين شاهدنا تطوير نظاما بيئيا لريادة الأعمال ساعد الآخرين على أن يصبحوا أكثر ذكاء من ناحية العمل رقميا، وجزء من هذا التطور كان بسبب الاعتراف بأن أموال النفط بالمنطقة لن تستمر للأبد، وأن تلك الأموال لابد أن تذهب لصناعات أخرى أكثر نموا.

على سبيل المثال أصبح السعوديين يستثمرون أموالهم في الفضاء الرقمي، وهناك أيضا اهتمام أكبر باستخدام أموال النفط لتطوير قدرات المنطقة، ومع وجود 50% من سكان المنطقة أقل من 25 عاما أصبح أن الشرق الأوسط بحاجة إلى خلق وظائف ذات معنى ودائمة.

يعد شراء أمازون لسوق دوت كوم خطوة كبيرة ودفعة للأمام، فهي تتشارك مع الشركة في نفس القيم والتركيز على العملاء والتكنولوجيا والابتكار، وستمنح الأمر خبرة كبيرة لذلك هناك الكثير مما نتطلع له، فلازال الشرق الأوسط يتمتع بإمكانيات مميزة في التجارة الإلكترونية ونحن لم نتوسع سوى في مناطق جغرافية قليلة، وتمثل المبيعات عبر الإنترنت 2% فقط من البيع بالتجزئة مقارنة بنسبة 8% بالولايات المتحدة و12% في أوروبا، وتصل النسبة إلى 15% في الصين، وستوفر الاستثمارات الجديدة تلك خلق فرص عمل للكثيرن كما نطمح.

ربما تفيدك قراءة:  خطوات تنفيذ تجارة الكترونية سجل تجاري

المصدر: المستشار لتطوير الأعمال