مضيعات الوقت

أعمارنا .. كم نستغل منها؟ وكم نضيع؟

الوقت هو أنفس ما للإنسان، ولا يقدر بالأثمان، فهو أنفاس لا تعود وكل مفقودٍ يمكن أن يسترجع إلا الوقت، فالمسلم يستقبل أيامه استقبال شديد الظمأ لقطرة الماء، واستقبال الضنين للثروة النفيسة، لا يفرط في قليلها فضلاً عن كثيرها والوقت أثمن من المال؛ فالمال يُدخر ويُقايض وقد يُعوّض إذا أُهـــــدر. ولكن الوقت لا سبيل لادخاره أو مقايضته أو استرجاعه.

وفي الحقيقة فإن أصحاب الهمم العالية يشكون مـن ضـيــق الـوقــت، وهذه الشكوى، وإن كانت صحيحة من جانب لقصر أعمار بني البشر، إلا أنها ليست صـحـيـحــة من جانب آخر.

ووجه ذلك: أن المشكلة ليست في الوقت فحسب، ولكن المشكلة تكمن أيضـاً في طـريـقــــة إدارة الوقت بفعالية ونجاح، ولذا: تجـد مـن النـاس مـن يستطيع بحسـن إدارته لوقته أن يعمل الشيء الكثير.

إن مفهوم مضيعات الوقت مفهوم ديناميكي يتغير بتغير الظروف والأزمان والأمكنة والأشخاص، وهو نشاط يأخذ وقتاً غير ضروري أو يستخدم وقتاً بطريقة ملائمة أو أنه نشاط لا يعطى عائداً يتناسب والوقت المبذول من أجلهِ.

أهم مضيعات الأوقات:

أ- الزوار.

ب- الهواتف.

ج- الاجتماعات.

د- التسويف (التأجيل).

هـ- التلفاز.

و- الإنترنت.

إن النظرة الشاملة لمضيعات الوقت تقتضي الالتفات إلى ما يلي:-

  1. يعتبر أي نشاط مضيعاً للوقت إذا ما اعتبرته وأدركته أنت كذلك
  2. كل مضيع للوقت هو توظيف غير ملائم لوقتك .
  3. إن سبب جميع مضيعات الوقت هو أنت أو الآخرون أو أنت والآخرون، فالوقت لا  يضيع لوحده بل يحتاج إلى من يضيعه.
  4. بالرغم من أن جميع مضيعات الوقت من الممكن تبريرها فإن مما لا شك فيه أن جميع مضيعات الوقت يمكن ترشيدها وإحلالها بأنشطة منتجة.